لقد دونت مجموعة من الأفكار عن كلمة المسلسل، ثم محوتها، لأني لم أجد سببا مقنعا للحديث عنها، وبعد فترة من الزمن استفزتني تلك الكلمة، لأن عددا من المتصفحين العرب يستخدمونها في بحوثهم عن المسلسات التي لاقت نجاحا وقوة مشاهدة في الفضائيات العربية، وهناك من يسعى لتحميل عشرات الحلقات من مسلسل محدد، ويضيع ساعات وأياما من خدمات التوصيل بالانترنيت من أجل متابعة أحداث فنية درامية يعاد بثها مرات متكررة على شاشات القنوات التلفزية...
أمر غريب أن نبحث في الانترنيت عن شيء لا يهمنا، والأغرب منه أن نسعى لتحميل مسلسلات تركية ومكسيكية وسورية ومصرية، الأصل فيها متعة المتابعة المؤقتة،و يصعب تقدير أهميتها الفنية وحقيقة مواكبتها لقضايا المواطن العربي، وقدرتها على النهوض بأوضاعه الفكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية نحو الأفضل. وإذا كان هذا هو أحسن حال لهذه الأعمال الفنية، فالأجدر بالمتصفح العربي للأنترنيت إيلاء أهمية قصوى لما يستفيد منه في شؤون حياته كلها، وما ينمي معارفه ويرقي أخلاقه، وبحقق له النجاح في مهنته أو أعماله...
فالانترنيت كما ذكرت سابقا فرصة ذهبية لكل المتصفحين لتحقيق طموحاتهم وأحلامهم، شريطة تحديد أهدافهم بدقة، والتمكن من الوسائل الناجعة والإصرار على بلوغ تلك الأهداف من خلال العمل الجدي والمتواصل، ولا أخفيكم أن في الانترنيت سنجد كل ما نحتاج إليه لبلوغ كل ما نصبو إليه، فجميع المجالات بتفاصيلها متوفرة على الشبكة، وكل الخدمات التي نحتاج إليها يسهل إيجادها، إذا أحسنا البحث بكلمات مفتاحية واضحة، واستخدمنا دلائل البحث المتخصصة...